نادرا ما يجتمع الذكاء والجمال، الأنوثة الكاملة مع الإرادة الصلبة والقدرة على التحدي، التمسك بالجذور العربية مع الإبحار في عوالم غربية لاصطياد لآلئ التقدم والتميز، بيد أن سارة المدني كسرت كل تلك القواعد الثابتة واستبدلتها بأخرى ربما سوف تشكل ركيزة للأجيال المقبلة في المستقبل القريب..! عربية خليجية أصيلة ولدت من رحم العادات والتقاليد الإماراتية لتحدث ثورة في عالم الموضة الخليجية على وحه خاص. اتسمت وتفردت بأجمل ما يمكن للمرأة أن توصف به فهي الهيفاء، الناجحة، المتألقة والمثابرة .. وعلى صغر سنها أصبحت عضو مجلس "غرفة تجارة وصناعة الشارقة" وذلك في العام 2014 وعضو مجلس إدارة "المشاريع المتوسطة والصغيرة في الامارات" في وزارة الاقتصاد منذ العام 2015 وعضو مجلس إدارة "مبادرة الشارقة س". سارة المدني ام، وزوجة وسيدة أعمال ناجحة، مصممة ازياء معروفة وصاحبة "ازياء سارة المدني تقدم روج كوتور" التي أسستها في العام 2002 وسفيرة العلامة التجارية "ناتورابيسيه". حاصلة على بكالوريوس في اخراج الأفلام والدراسات الاعلامية وهي أيضا تدرس في الجامعات وتعطي دورات تدريبية للأجيال الصاعدة كي توفر عليهم عناء التجربة. إذن نحن أمام سيدة تحلق عاليا في عالم النجاح وتفرد أجنحتها على أكثر من صعيد مؤكدة أن الطريق ما زال طويلا وأنه ما زال في جعبتها الكثير..


ترين أن "الجيب المليء بالأمل يمكن أن ياخذك ابعد من الجيب المليء بالنقود" ، إذا ما نظرنا إلى ما حققته سارة المدني اليوم ،وهي التي دخلت معترك العمل في سن الخامسة عشرة، إلى أين سوف ياخذك هذا الأمل غدا؟


في مجال الازياء ولمدة 16 عاما وذلك لتمكني وتمرسي بالمهنة وبنيت فريق كامل للعمل ضمن الية معينة. دخلت في مجال الاكل والمطاعم واقوم حاليا بالتجهيز لافتتاح مطعمي بالاضافة الى مجال الاستشارات والافكار المبتكرة واسست شركة اسمها (social fish ) واكتشفت العديد من المهارات الاخرى ولكن علينا البحث عن الفرصة في المستقبل واطمح للمزيد من الاعمال في المجال الحكومي والعمل المهني ومجال الاعمال واسعى الى توصيل علامتي التجاربة في عالم الازياء الى العالمية.


من تحضير رسالة الماجستير في علم الاجتماع والتي تمحورت حول موضوع "النساء في السجون" الى مصممة حقائب عله ليس من السهل إبراز الموروث الثقافي المحلي في "الجلابيات" التي تقومين بتصميمها مع المزج بنكهة الموضة.. وهذا هو الخط الذي تتميزين به. بعد وصول تصاميمك إلى منصات عالمية.، إلى اي مدى تحرصين على هذا المزج الذي يمثل نموذجا فريدا ويعكس صورة عصرية لا تخلو من العبق الأصيل؟


اواكب دائما الموضة العالمية والهدف من هذا ان اساعد السيدة المسلمة والمتحجة على ان تواكب خطوط الموضة العالمية والمحبة للباس المحتشم ان تحافظ على عاداتها وتقاليدها وانا دائما ادمج بطريقة مبتكرة واحرص على الحشمة والحفاظ على الرسالة الاهم من لباس العبائة الخليجية.


النجاح كلمة صغيرة لكن تحقيقه يبقى محفوفا بالعراقيل. ما هي أبرز المحطات في مسيرتك المهنية حتى اليوم وما نوع العقبات التي واجهتك في مقتبل الطريق وكيف تخطيتها؟ هل تعترفين بأخطائك ؟


ان اكثر ما يلفتني واحبه بالمرأة الشرق أوسطية إذا ما صح التعبير، انها تعيش حالة تطور وارتقاء دائمين! فبالرغم من مجمل الصعوبات التوسع في عالم الاعمال والانتقال من محطة الى اخرى من العمل في عالم الموضة الى عالم الضيافة والمطاعم الى عالم الافكار المبتكرة والتي ساعدت على اكتشاف قدراتي واجزاء من شخصيتي لم اكن اعلم بها..ولكوني عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وتبوأت مناصب في القطاع الحكومي علينا الاعتراف باخطائنا لانه بحذ ذاته نجاح والاعتراف بالنجاح هو بداية طريق النجاح.


بعد باريس شاركت مؤخرًا في عروض اسبوع الموضة المحتشمة في لندن من خلال تشكيلة "الجندية" المميزة. ما هو سقف طموحك على كافة المستويات نظرا لتشعب نشاطاتك، أعمالك واهتماماتك؟.


اكثر عروضاتي في اوروبا وكانت اول تجربة لي في لندن وكان الشرف لي ان افتتح اسبوع الموضة في لندن وكان الجمهور متشوقا لرؤية اللباس المحتشم وكانت التجربة مميزة جدا وفريدة . واسميت المجموعة (الجندية) لان المرأة قوية مهما كانت انوثتها طاغية، ان الانوثة ميزة تقوي المرأة ولا تضعفها.



من هي الأنثى التي تتمثلين بها؟ ومن هي السيدة التي ترغبين أن ترتدي ملابس من تصاميمك؟


انا سارة بشخصيتي مرحة وعفوية وقوية شغولة طموحة كل هذه الصفات اعبر عنها في تصاميمي واحب دائما ان ابرز قوة المراة وشخصيتها وطموحاتها من اسلوب لبسها.


ماهو سقف طموحك على كافة المستويات، اعمالك واهتماماتكم؟


الى الان اشعر انني لم احقق طموحي واتوق دائما الى المزيد من التجارب والتعلم والخبرة ويعلو طموحي اكثر فاكثر كل مرة ولايوجد سقف لنجاحي وطموحي، علينا تحقيق احلامنا مهما كان حجمها



أطلعينا على الدور الذي تلعبينه في المناصب التي تبوأتها على مستوى "غرفة تجارة وصناعة الشارقة" وفي وزارة الاقتصاد؟ وماذا أضافت لك هذه المناصب؟


المرأة الاماراتية اليوم وصلت لاعلى المناصب وأكبر المناصب وتركت بصمة بسبب طموحها والدعم الذي يقدم لها لكن هل هذا يكفي؟ لا، اعتتقد هناك المزيد من الامورالتي يجب ان تتعلمها وتتخطاها وعليها المثابرة للوصول للاستمرار واكمال الطريق لانه لازال في اوله وذلك مع دعم رؤية قادتنا.


المناصب التي انا فيها ليست منصبا فقط ولكن ايضا تحتوي الكثير من العمل الجاد والمسؤوليات الكبيرة والالتزام والمتابعة والمحاسبة وليس فقط منصب فخري وانا افتخر في كوني اقود هذهين المنصبين الذين اضافوا الي الكثير وتعلمت اشياء كثيرة وزاد حبي وشغفي للعمل في القطاع الحكومي والذي يجعلنا نحصد جهود التغيير التي نسعى اليها ايضا


ما هو فحوى وأهداف "مبادرة الشارقة س"؟


كانت المبادرة بسبب اكتشافنا وحبنا للناس لأن الانسان هو الاقتصاد وعلينا ان نستثمر بالانسان لانه جزء كبير من الاقتصاد وعليه كان شعار الشارقة س ارواح ملهمة في مدينة واحدة والشارقة س تضم جائزة الشارقة للتميز الاقتصداي والتي تهدف الى تكريم الشركات الفاعلة والمنشأت الصغيرة ورواد الاعمال والذي لديهم اثر كبير على التغيير في اقتصاد دولة الامرات العربية المتحدة.

محور الفعالية هي لابراز مدينة الشارقة وجعلها المكان الافضل للعيش والاستثمار والعمل وهذه الفعاليات تشخص هوية الشارقة وتجلب الناس اليها.

محور الحاضنة (لدعم مشاريع الشباب) والمقصود بها جميع الفئات من عمر 20 الى عمر 55 والتي تركز على الافكار المبتكرة والناجحة للاشتمار وقمنا بالتعاقد مع شركاء عالميين استراتجيين وقمنا بعمل دراسيات لحقول تتشابه مع حقول العاملين في الدولة وقمنا باعداد المعايير الخاصة لهذه الحاضنات والتي تقدم الدعم الكامل لرواد الاعمال.

كما اصبح هناك نمو كبير فقمنا بفصل محور الجائزة في الشارقة س ونعمل على اعادة هيكلة هوية الجائزة عن محور الحاضنة وطورنا فريق العمل ليصبح لكل محور فريق عمل متكامل ومنفصل عن المحاور الاخرى لان المشروع ناجح وفاق التصور والهدف منه هو تغزيز قدرات الانسان وتكريمها.


اين تجدين نفسك أكثر في عالم الأعمال والأزياء ام كشخص يعنى بالشأن العام ؟


لقد تمرست في مجال الازياء ولدي الية خاصة في الشركة نعمل عليها منذ اكثر من 15 عام واجد ان سعادة الاخرين هي المحرك الاساسي لي في اعمالي لاني احب ان اعمل على طموحي وطموح الاخرين وحبي لمساعدة الناس وخصوصا العاملين مع في المجالات المختلفة .


اين تجدين نفسك أكثر في عالم الأعمال والأزياء ام كشخص يعنى بالشأن العام ؟


لقد تمرست في مجال الازياء ولدي الية خاصة في الشركة نعمل عليها منذ اكثر من 15 عام واجد ان سعادة الاخرين هي المحرك الاساسي لي في اعمالي لاني احب ان اعمل على طموحي وطموح الاخرين وحبي لمساعدة الناس وخصوصا العاملين مع في المجالات المختلفة .


بقلم ليالي حمادة